ضجيج وصراخ يتلوه عراك وبكاء ،وجبة دسمة بت أتساءل فيها عن سر وجودي في هذا العالم العفن،أب يعجز عن توفير مصاريف عياله اليومية وبالكاد كسرة خبز مصحوبة بفنجان شاي، مهمته مسح قذارة الأخر وكنس فضلاته المرمية على قارعة طريق.
أهرب الى أسفل سافلين، حيث تعانقني سحب مخدرات بمختلف الأنواع فأرتمى فيها مغمض العينين أعانقها الى حين ،تذهب بعقلي إلى المجهول حتى إذا ما آستيقظت وجدت نفسي في بحر تلطمني أمواجه بعنف شديد،دافعة إياي إلى أقرب خمارة تختمر فيها العقول وتشتغل على إيقاع غريزة يشعلها جسد راقصة تتمايل وتتلوى كأفعى تتصيد فريسة تضع لها طعما بنكهة غمزة وضحكة تسرق لبه.
نادل مخنت يسكب نبيذا ،أكره المخنثين إلى ابعد حد ،يبتسم فألعن آبتسامته أكاد أقتله بعيناي ،يتركنى بصحبه عاهرة تدخن بشراهة،تهمس لي في أذني , إني ضحية مجتمع , فأقول ’ لها إنك مجرمة مجتمع ’ تسلمنى البضاعة وأسلمها المال تسألني عن الليلة رغم أن لياليها بطعم واحد، وهدف واحد ونهاية واحدة.
الشرطي يضبط العاهرة متلبسة ،تبكي إليه تشكوه قلة الزبائن ،يجيبها بلغة المتمكن المستحكم " نوم بصحبة حماة القانون يقابله تسريح في الحين" والجمعية تقول إنها بصدد مكافحة الإيدز فتقابل الرذيلة بسلاح تختزله في عوازل طبية ومنشورات موسمية وثرثرة فارغة لكسب رضا منظمة يقولون إنها أممية .
نلاثة يجمعهما مثلث ،المال …النساء…المخدرات …معبودكم الأبقى ،الذي هو عندكم لايفنى.
تعليقات:
